حافلة خاصة لنقل الطلاب.
حافلة خاصة لنقل الطلاب.
جوائز التميز التي حصدتها إدارات التعليم قبل يومين.
جوائز التميز التي حصدتها إدارات التعليم قبل يومين.
-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف)
r777aa@

تحولت السيارات الفارهة التي أهدتها وزارة التعليم للفائزين بجوائزها للتميز هذا العام إلى مصدر استغراب الكثيرين في الطائف، رغم علمهم التام بأن الهدايا من راعي الجائزة، لكنهم اعتبروا تغييب الواقع السيئ لحافلات النقل المدرسي وانشغال الوزارة بجوائز التميز أمرا يستحق التوقف عنده.وفيما رصدت «عكاظ» جانبا من حافلات مدرسية مهترئة لا تقوى على الصمود في الشوارع ولا في جنبات الطريق، أكد الكثيرون أنه كان الأولى بالوزارة أن تبحث عن راع يرمم تلك الحافلات (القرنبع)، رغم أنهم على قناعة تامة بأن الدولة لم تقصر في ميزانية التعليم، إلا أن الأولويات يبدو أنها سقطت من حسابات القائمين على أمر الوزارة، وهو ما تؤكده شواهد الحافلات، إذ كيف تبقى على حالها فيما يتم توزيع سيارات فارهة تتعدى قيمتها الربع مليون ريال (أي أن الـ27 سيارة تصل تكلفتها إلى نحو سبعة ملايين ريال).


ويؤكد سائقو الحافلات أنهم ضاقوا ذرعا بهذه السيارات التي رغم قلتها وعدم استيعابها لكل الطلاب والطالبات إلا أن روائح العوادم التي تخرج منها تضر بصحة كل من يتجرأ على الاقتراب منها.

فيما دعا عدد من أولياء الأمور الوزارة إلى الالتفات لواقع السلبيات في التعليم بدلا من التفاخر بالهدايا الفارهة والسيارات التي لا تستقلها إلا طبقة خاصة.

يذكر أن ميزانية وزارة التعليم تعد الأكبر في ميزانية هذا العام بخلاف ما حظيت به من دعم قبل عامين بـ ٨٠ مليار ريال، إذ سبق أن أعلن وزير التعليم السابق الأمير خالد الفيصل خطة شاملة لتحسين النقل المدرسي بحافلات ذات اللون الأصفر.

وتعتبر وزارة التعليم الوحيدة بين الوزارات التي تقدم جوائز سنوية وتستنزف أرقاما مهولة فيما يعج الحقل التعليمي وفق أرقام وإحصاءات رسمية بالمدارس المستأجرة، وتكثر في مدارسها اعتداءات الطلاب على معلميهم، بخلاف حوادث المعلمات المتكررة اللاتي لا تجف دماؤهن.